"ميمو"
عدد الرسائل : 46 إعلانات : 0 تاريخ التسجيل : 13/12/2008
| موضوع: أسنان مفتاح الجنه*** السبت ديسمبر 13, 2008 5:37 am | |
| ( لا إله إلا الله )
( وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ ) سورة الزمر 73 روي في الأثر ( أن مفتاح الجنه لا إله الإ الله )
لكن هل كل من قالها استحق أن تفتح له الجنه ؟
قيل لوهب بن منبه رحمه الله : أليس ( لا إله الإ الله ) مفتاح الجنه ؟ قال : بلى ولكن مامن مفتاح الا له أسنان فإن جئت بمفتاح له أسنان فتح لك وإلا لم يفتح لك . وجاء عن نبينا صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيره تبني بمجموعها أسنان هذا المفتاح : كقوله صلى الله عليه وسلم ( من قال : لا إله إلا الله مخلصآ..) ( مستيقنا بها قلبه..) ( يقولها حقا من قلبه..)
وغيرها حيث علقت هذه الأحاديث وغيرها دخول الجنه على العلم بمعناها والثبات عليها حتى الممات والخضوع لمدلولها وغير ذلك
ومن مجموع الأدله استنبط العلماء شروطاً لابد من توفرها مع انتفاء الموانع حتى تكون كلمة (لا إله إلا الله ) مفتاحآ للجنه وتنفع صاحبها وهذه الشروط هي أسنان المفتاح وهي :
1) العلم : حيث أن لكل كلمه معنى فيجب أن تعلم معنى ( لا إله إلا الله ) علماً منافياً للجهل فهي : تنفي الألوهية عن غير الله وتثبتها له عزوجل أي : لا معبود بحق إلا الله قال عزوجل : (إلا من شهد بالحق وهم يعلمون ) وقال صلى الله عليه وسلم ( من مات وهو يعلم أنه لا إله إلا الله دخل الجنه )
2) اليقين : وهو أن تستيقن جازماً بمد لولها لأنها لا تقبل شكاًو لا ظناً ولا تردداً ولا ارتياباً بل يجب أن تقوم على اليقين القاطع الجازم فقد قال عزوجل يصف المؤمنين: ( إنما المؤمنون الذين ءامنو بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون ) فلا يكفي مجرد التلفظ بها بل لابد من تيقين القلب فإن لم يحصل فهو النفاق المحض قال صلى الله عليه وسلم ( أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما إلا دخل الجنه )
3) القبول : فإذا علمت وتيقنت فينبغي أن يكون لهذا العلم اليقين أثره وذلك بقبول ما اقتضته هذه الكلمه بالقلب واللسان فمن رد دعوة التوحيد ولم يقبلها كان كافراً سواء كان ذلك الرد بسبب الكبر أو العناد أو الحسد وقد قال الله عزوجل عن الكفار الذين ردوها استكبار : ( إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون )
4) الانقياد : للتوحيد انقياداً تاماً وهذا هو المحك الحقيقي والمظهر العلمي للإيمان وتحقق هذا بالعمل بما شرعه الله عزوجل وترك مانهي عنه كما قال عزوجل ( ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى وإلى الله عاقبة الأمور ) وهذا هو تمام الانقياد
5) الصدق : في قولها صدقاً منافياً للكذب فإن من قالها بلسانه فقط وقلبه مكذب لها فهو منافق والدليل قوله تعالى في ذمه للمنافقين : ( يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم )
6) المحبه : فيحب المؤمن هذه الكلمه ويحب العمل بمقتضاها ويحب أهلها العاملين بها وعلامة حب العبد ربه هو: تقديم محبة الله وإن خالفت هواه وموالاة من والى الله ورسوله ومعاداة من عاداه واتباع رسول الله واقتضاء أثره وقبول هداه
7) الإخلاص : بأن لا يريد بقولها إلا وجه الله تعالى وقال عزوجل ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ) وقال صلى الله عليه وسلم ( فإن الله قد حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله)
ومع هذه الشروط مجتمعة لا بد من الإستقامة على هذه الكلمة والثبات عليها حتى الموت
اللهم وفقنا للعمل بمفاتيح الجنة وثبتنا على القول الثابت وافتح لنا ولجميع المسلمين الفردوس الأعلى من الجنة.
| |
|